مخطئ من يعتقد أن الزمالك قد فقد شيئا في مباراة أمس الأول ـ الجمعة ـ أمام الأهلي التي انتهت بالتعادل الإيجابي 3/3، فالزمالك تقريبا فاز بكل شيء باستثناء النقطتين اللتين فقدهما، فالفريق الأبيض منذ فترة طويلة يتقدم علي الأهلي بهدف قبل أن يتعادل الأخير ثم يصر مرة أخري الزمالك علي التقدم بهدف إلي أن يسجل الأهلي هدف التعادل للمرة الثانية، وبعدها يسجل الزمالك الهدف الثالث ويصر الأهلي أيضا بعدها علي التعادل.
فإصرار الزمالك علي الفوز مكسب في حد ذاته رغم الوضع السيئ الذي كان فيه الفريق في النصف الأول من الموسم، إذ وصل ترتيبه للمركز الحادي عشر وتردد في بعض الأوقات خشية جماهيره من هبوطه للدرجة الثانية، إلا أن ما حدث في مباراة الأهلي الأخيرة يؤكد أن الفريق تغير كثيرا عن الدور الأول، فالزمالك بات يملك عناصر مميزة في كل الخطوط والأهم من ذلك «حاوي» خارج الخطوط اسمه حسام حسن يستطيع أن يتعامل بكل مهارة مع عناصر فريقه للانقضاض علي المنافس في أي وقت.
فحسام حسن أحد أهم مكاسب الزمالك في مباراة الأهلي وتأكد للجميع أن العميد يملك من القدرات الفنية كمدير فني شاب مالا يمتلكه بعض المدربين «العواجيز» وأن المسألة ليست فقط مسألة روح معنوية يبثها داخل نفوس لاعبيه، فالعميد قرر إخراج اللاعب المفاجأة مارسيل إديكو مبكرا وقبل مرور نصف ساعة من بداية المباراة بعد حصوله علي بطاقة صفراء خشية الحصول علي بطاقة أخري وفقدان الزمالك مكانا في تشكيلته، وفور ما بدا علي حسين ياسر المحمدي أحد نجوم المباراة التعب الكبير أخرجه علي الفور حسام حسن وحل بدلا منه اللاعب النشيط صبري رحيل الذي منح محمد عبدالشافي الظهير الأيسر للزمالك حرية كبيرة في التقدم في نصف ملعب الأهلي وبالفعل نجح عبدالشافي في تسجيل هدف للزمالك. جماهير القلعة البيضاء من أهم المكاسب في المباراة للزمالك حيث إن كثيرين قالوا إن الجماهير البيضاء لن تذهب بكثافة لحضور المباراة خاصة وأن الأهلي أصبح قاب قوسين أو أدني من الفوز بدرع الدوري إلا أن الجماهير الزملكاوية كذَّبوا كل من قال ذلك وذهبوا بكثافة إلي الاستاد لمساندة فريقهم وظلوا يشجعون فريقهم بعد كل هدف يسجله ويتعادل الأهلي ويسجل آخر ويتعادل الأهلي ويسجل ثالثا ويتعادل الأهلي. الزمالك أصبحت أمامه الآن مهمتان صعبتان هذا الموسم، الأولي هي أن ينهي الدوري في المركز الثاني الذي يؤهله للعودة من جديد للمشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا الذي غاب عنها منذ فترة طويلة، ويصارع بتروجت الزمالك علي مركز الوصيف، إذ يحتل الزمالك الآن المركز الثاني برصيد 48 نقطة بينما يحتل بتروجت المركز الثالث برصيد 45 نقطة ولكن له مباراة مؤجلة مع الشرطة، ففوز الزمالك في مبارياته الثلاث المتبقية سيؤهله بشكل كبير إلي البقاء في المركز الثاني خاصة وأن بتروجت أمامه مباريات ليست سهلة أمام انبي والجيش والمقاولون العرب.
والمهمة الثانية للزمالك هي التركيز بشكل كامل في بطولة كأس مصر وتخطي عقبة الفيوم أولا في دور الـ32 قبل مواجهة الأهلي مرة أخري في دور الـ16 في حال تخطيه دور الـ16.
__________________