ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه .. هذا هو إجمالي المبلغ الذي قام عدد كبير من المطربين والمطربات المصريين بإنفاقه من جيوبهم الخاصة .
وبعيداً عن أي شركات إنتاجية على مجموعة كبيرة من الأغنيات الجديدة قاموا بتسجيلها خلال الأيام الماضية ليتم إذاعتها بكافة القنوات والمحطات الفضائية وإيضاً الرياضية بعد انتهاء مباراة مصر والجزائر من منطلق أن نتيجة المباراة ستكون في صالح الفريق المصري كما كانوا جميعاً يأملون .. إلا أن الرياح لم تأت بما تشتهي السفن حيث هزمت مصر وبالتالي فلن يتم اذاعة الأغنيات بأي محطة أو قناة
وترجع الخسائر إلى أن المطربين والمطربات قاموا بإعداد هذه الأغاني خصيصاً لهذه ا
لمباراة دون غيرها بمعنى أنها لن تكون مناسبة لأي أحداث رياضية أو وطنية أخرى،
فبعضهم قام بوضع لقطات من مباراة مصر والجزائر والتي أقيمت بالقاهرة يوم السبت الماض
ي ضمن الأغنية المصورة وبعضهم لآخر تغنى بأسماء لأعبي المنتخب القومي الذين شاركوا في
هذه المباراة مع استعراض قدرات كل لاعب بشكل خاص من خلال أدائه في المباراة الأولى
أبرز هؤلاء المطربين الذين قاموا بتسجيل وتصوير أغنيات لهذه المناسبة تحديداً نانسي
عجرم وتامر حسني وحمادة هلال وعمدة وسعد الصغير وطارق عبدالحليم وعصام كاريكا،
والغريب أن معظمهم رفضوا الاستجابة لنصائح البعض بأن يجعلوا أغنياتهم صالحة لمناسبات
أخرى خشية أن يضيع الحلم كما حدث على أرض الواقع وأكدوا على ثقتهم في فوز المنتخب
وتفوقه في المباراة الفاصلة وهو ما لم يحدث
يذكر أن الفترة الماضية شهدة طوفاناً من الأغاني الوطنية التي تبارى المطربين في
تقديمها مع تصاعد الأحداث والشحن الإعلامي ومنهم من قاموا بتسجيل أغنيات جديدة مثل إيهاب
توفيق ومحمد فؤاد وشيرين وعلاء عبدالخالق و غيرهم ومنهم من قام بإعادة توزيع أغاني
وطنية قديمة قدمت في الستينات والسبعينات لعل من أبرزهم شيرين وجدي .